2

يا قددس إنى قادم ..فتأهبى

وما القدس عند الله إلا كمكة

.............

هكذا قالها ابن ُ الخطاب

فمن للقدس ِ يدفعُ عنها

ويحمى أسوراها

من لها ؟!

.......

استنجدى ياقدسُ بكاء الطائفين بالبيت الحرام

واستصرخى بمستسلمى الحجرِ الأسود ِ والمقام

رفعوا أكفهم بالدعاء أن يغفر الله ذنوبهم

فمتى يرفعون سلاحهم ؟

..

لبسوا الإحرام استجابةً لفريضة ربهم ؟!

فمتى يلبسون الأكفان سعياً لتحرير مقدساتهم ؟!

..

تحرروا من كل شئٍ واستسلموا لنداء خالقهم

فمن يتحررون من قيود حكامهم ؟!

..

لبيك اللهم لبيك

هكذا كان نداؤهم وطوافهم بكعبة الله

فيا ويلَ من طاف بأحجار اليهود

وسعى خادماً لمزيفات التلمود

يا ويلَ حكامٍ شيمتهم حياةُ العبيد

جعلوا الغرب قبلتهم

وحكامه سادتهم

فديست كرامتهم

فلمَ الصمت ُ عليهم ؟!

..

اللهم هذا زحفى إليك

ونزفُ دمى رضاً منى من أجل القدس

اللهم اجعل لدمى طريقاً إلى بيتك المقدس

فحكامى أغلقوا كل السبل

ولا سبيل لى إلا مناجاتك

..

ياقدس ُ إنى قادم ٌ فترقبى

ياقدسُ إنى زاحفٌ فتأهبى

ياقدس ُ لا تيأسى

واصمدى

وتجلدى

لا تعبئى بالصمت ِ يسرى فى مرابع أمتى

بركاننا يغلى

وطفح ُ الكيل بات على المشارف فارقبى

اليوم أجمع عُدتى

وأسيرُ نحو القدس أعلن ُ غضبتى

أبرأُ إلى الله من حكامى وقادتى

أبرأُ إلى الله من كل عارٍ وذلة ِ

ياقدس إنى قادم ٌ

فاستقبلى زحفى

أو فافتحى قبراً لموضع جثتى



2

وقفت على الطريق


وقفتُ على الطريق وقد رأيت معالماً

ورأيت قدمى على الطريق تسيرُ

ورأيتُنى بين الخلائق سائرا

وخلائقٌ حولى من الضلال تدور

وخلائقٌ تسعى لنار جهنم ٍ

وخلائقٌ بين الظلام تنير ُ

ورأيت كل موحدٍ لا يرتضى

غير الاله مغيبٌ وأسيرُ

ورأيت حقا زيفت أعلامه ُ

ورأيت كفرا فى السماء يطير ُ

ورأيت إلحادا ً يواجه أمتى

ورأيت حكامى يقودهم تنصيرُ

ورأيت تزويرا ً يكبل ساحتى

ورأيت مصلحا فى أرضه مأسور ُ

ورأيت المناصب توجت أبناءها

فأصبحوا مابين سارق ٍ وسفير ُ

يارب مكن لنا ولديننا

واجعل جزاء الظالمين سعيرُ

12

جدار


جدار



يا للحصار

بين الحصار والحصار ِ

تصنعونَ جدار ؟!

تبنون حصناً للمهانة ِ فى فخار

وتمنعون قوافلاً تأتى

وتفرحون بعار

اصنعوا الجدار

وأحكموا الأسوار

حققوا أمناً لكم

أيها ال ....

أيها الأشرار

قلنا لكم لا للجدار


كذبتمونا قائلين

لا جدار

بل نحفر الآبار

هذى مشاريع بلادنا

فى بقعة ٍ من أرضنا

فمن يسميها الجدار ؟

اصنعوا الجدار

فقبوركم يوما ً سيغلقها جدار

من فوقها جدار

بيمينها جدار

وحولها جدار

وبقلبها نارٌ تهيج ُ بالأشرار

جداركم لن يدوم

فنحن فوق الجدار كبار

أما جدار قبوركم

فله حديثٌ يُرعب القلوب ويبعث ُالأخطار

جدرانكم بقبوركم

ستهتك ُ الأستار

وتُخلف ُ الأضلاع َ

وتُحيلكم آثار

فارسموا عار الحياة ِ

وارقبوا

بعد الحياة ٍ عارٌ بقبر ٍ

جداره ُ آخذا ً بالثار



4

عندما تعجزُ الأقلام ...

عندما تعجزُ الأقلام ...
فاعلم أنها حماس ..
واعلم أنه صمود شعب ..
واعلم أنها حيرةُ قلمٍ لا يعرفُ كيفَ يسطرُ مايراه ..
لأنَّ مانراهُ أعجزَ الأقلام ..
وأسكتَ الأفواه ..
وأمكن فى كل ظالم ٍ حتى علت منه الآهُ تِلو الآه ..
لله ِ دركم يا أهل غزة ..

ولن أكتب مايفى بكم ..
فهاهى مشاهدكم تحدثنا
أما أنا فتوقفت كلماتى
وأعلن قلمى العجز
وتناثرت حروفى وما توحدت فى كلمات
حين رأت فى صبركم الآياتَ والآيات













كنت أجعل دائمى إمضائى بعد كلماتى
لكن فى هذا الموضوع
وأمام هذا المشهد
لا أستطيع أن أضع إمضائى
فما رأيناه أمامنا ليس تسطير كلمات
بل هو تسطير دماء
بذلها المجاهدون الثابتون المرابطون
فكان لابد أن يكون َ الإمضاء لهم
لأنهم سطروا بدمائهم مانراه


3

نحن ُ أحفادُ محمد فمن أنتم أيها اللقطاء ؟!


نحن ُ أحفادُ محمد
فمن أنتم أيها اللقطاء ؟!

الحمد لله المتكبر المتجبر المتعال ، والصلاة والسلام على النبي الأمي معلم ِ الأجيال ، وبعد :
أرقني كثيرا ً ما أراه في أيامنا هذه من موازين ٍ مقلوبة ، وحقائق ٍ مزيفه ، وابتسامات ٍ لا يُعرف ُ لونها أهي ابتسامات حب أم أنها ابتسامات ُ تحايل ، أرى أمامي على الشاشات ابتساماتٍ وأحضان ٍ وسلامات ، وأرى صاحبي بأحضان عدوى ، وأراه لا يعي لآهاتي وأنـَّاتي ، بل صار خلفي يطعن ُ في ظهري ، وإذا تألم عدوى رأيته يجرى حوله مهرولا ً باحثا ً عن مصدر ألمه ليقضى عليه ، مهما كلفه هذا من عداواتٍ مع الله ورسوله وأهل الحق ِ جميعا .
ووقفت في حيرة ٍ من أمري أتسائل ُ كثيرا ً لم َ كل ُ هذا ؟ ، ألهذا الحد أصبح عداؤنا لله يسير ؟ ، وأصبحت الخيانة ُ عنوان المتعالين الحاكمين ؟، أيعقل ُ أن يُساق الرجل ُ بلا عقل ٍ ليصنع َ ما يطلب َ منه ُ دون نقاش ، أحقا ً وصلنا إلى زمن ٍ أصبحنا نرى فيه الرجل في زى النساء ؟!!!
لمن نصنع ُ كل هذا ؟ ، وأرى الناس يتحدثون عن أساطير ِ عدونا وأساطيله ، ويتغنون بتقدمه وازدهاره ، وينظرون وعيونهم تزداد ُ بريقا ً وتعجبا ً ، يا لروعته ، ويا لجمال هيمنته وسيطرته !! ، واتخذوه قدوة ً لهم ، بل إن البعض منهم جعله إلها ً يعبده ، ويطيع ُ أوامره ، ويخشاه ُ من دون الله ، والله أحق ُ أن يخشاه ، أعاذنا الله من ذلك
لذا رأيت ُ في نفسي إلحاحا ً أن أقدم رسالتين ، لعلى أعذر ُ بهما إلى ربى ، وأبرأ ً إلى الله من هذه الأفعال ، ومن هؤلاء الأشخاص ، الذين عرضوا أنفسهم في سوق البيع والشراء فكان جزاؤهم أن بِيعوا بأرخص الأثمان ، والأعجب أنهم بِيعوا لأرخص الأجناس


فرسالتي الأولى : إلى هؤلاء الأشخاص ، أقول لهم : يامن أردتم أن تصوغوا أمجاداً لأنفسكم فأخفيتم أمجاد أمَّه ، وتكالبتم على الأعادي لتفتخروا بمناصبكم فحلت بنا جرَّاء أفعالكم النقمة ، وخرجتم علينا بكلمات ٍ لا مثيل لها في النسق والتجميل فرأينا فيها الزيف وحلت علينا بها الفتنه .
إليكم يا هؤلاء أقول : كفى زيفا ً وزوا ً ، كفاكم كذبا ً وخداعا ، كفاكم تهاونا ً في حقوق ٍوكلتم أنفسكم أوصياء عليها بغير حق ، وجُلتم العالم باسمنا تنادون بالتنازل عن حقوقنا ، ونسيتم أنكم متحكمون فينا لا حكام علينا.
فارجعوا وعودوا فالعودة طريق الفائزين ، والتوبة والإنابة ُ تقرع ُ الأبواب َ في كل حين ، عودوا لمجدنا الذي علمه لنا محمد ٌ صلى الله عليه وسلم ، وورثناه جيلا ً بعد جيل ، ورويناه بدمائنا ، وسقيناه حبنا ، وعشنا له ، ومتنا في سبيله ، عودوا فلا خير إلا بالعودة ، ومن أبى فلا يلومنَّ إلا نفسه ، فما هي إلا دنيا تمر ُ وتنقضي ، ولقاء الآخرة قريب ، فهل من مجيب ؟ !

ورسالتي الثانيه :إلى أعداء الحاضر والماضي ، إلى أعدائنا القدماء ، الجهلاء ، إلى يهود ِ بنى قريظة والنضير ، إلى يهود إسرائيل وحلفائهم شرقا ً وغربا ً ، تسائلت ُ كثيرا ً ولعلي لا أجد جوابا ً حتى الآن فأجيبونى ، من أنتم ؟! ، تاريخكم مزعوم ، وسيرتكم أكذوبة ، وتوراتكم التي تعظمونها محرَّفه ، وأنسابكم مختلطة ، وزواجكم سفاح ، وحياتكم مُنتِنه ، وزعماؤكم مجرمي حروب ، وشعوبكم متسولون بين صفحات التاريخ ،أتذكرون مافُعل َ بكم ؟ ، وكيف كنتم؟ ، وكيف اجتمعتم أيتها الأنساب ُ التائهة ُ العقيمة ؟ ،ألا تذكرون تاريخكم المجيد َ أيها العبيد ، وتظنون أنكم الآن تسودون ، لكنكم سدتم على حكام ٍ ضعفاء ٍ ، وعلى نفوس ٍ تُباع ُ وتشترى ، فإن كنتم حقا ً أقوياء ، فأرونا السيادة على المقاومة ِ في لبنان ، وأرونا قوتكم في مواجهة القسام ، وأرونا قتالكم عيانا ً دون تكالب ٍ على الأبرياء ، تقدموا أيها الجبناء !
هذى رسالتي إليكم فعوها جيدا ً وانظروا من أنتم ، وما أصلكم ، وأين تاريخكم ؟ ، فأنتم شعب ٌ بلا تاريخ ، بلا ماض ٍ ، بلا أرض ، أنتم شعب ٌ بلا شعب ، لكننا صنعناكم بصمتنا
رسالتي إليكم تقول أيها الجبناء :

نحن ُ أبناء ُ محمد ٍ صلى الله عليه وسلم فخبرونا أبناء ُ من أنتم أيها اللقطاء ؟!




4

إهداء



بسم الله أبدأ ..

وعلى الله أتوكل ..
وفى أولى خطوات عودتى إلى التدوين بعد انقطاعٍ طويل ..
رأيتُ أن من الوفاءِأن أهدى عودتى إلى أهل الوفاء ..
الذين وقفوا إلى جانبى ..
وشدُّوا على يدى
وذكرونى بالعزائم
بل وساهموا معى فى كل خطوةٍ من خطوات البدءِ من جديد
وهاأنا اليومَ أمتن لهم بعد الله بهذا الجميل
كانوا نعم الأهل والأخوه
ولازالوافى القلوب هم الأحبه
أذكرهم مع كل ضياءِ فجرٍ يُشرق
مع كل غروب ٍ فى كل وردٍ يجمعُ القلوب
وكيف لا أذكرهم وهم أهل الفضل والوفاء
وبينهم عشتٌ أركان المحبةِ والإخاء
جزاكم الله عنى كل خير
وأسأل الله أن يجعل قلمى قلماً صامداً مرابطاً
لاينطقُ إلا بالحق
ولا يخشى فى الله لومة لائم
فاللهم أعنى
وعلى بركة الله نبدأ من جديد